مستر حارث المشرفون
رسالة sms * : LovE me تاريخے التسجيلے•|~ : 22/03/2011 مُشارڪاتے •|~ : 709 تاريخے الميےلاد•|~ : 05/08/1993 العمےر•|~ : 31 العملے •|~ : انااااااااااااااااااااااام الےبَلَد•|~ : مزآجے •|~ : mms :
| موضوع: قصة الضمير العربي الأحد مارس 27, 2011 6:48 am | |
|
الضمير العربى بحاجة لصعقة كهربية . وسام العبسي
شبكة فداء الاقصى -السياسى العربى لايحسن السياسة لانهم علموه ان السياسى هو الذى يتثاءب دون ان يفتح فمه ... او انه الذى يقول : نعم وهو يقصد ان يقول : لا ... او هو الانسان الذى يحاول طوال حياته ان يجد كلمة واحدة للدلالة على : لا ونعم معا .... ثم انه لا ييأس , ومعنى هذه التعريفات الساخرة ان السياسة هى : الا يكون للانسان رأى واضح فى شىء ... اى يجب ان يكون حريصا على الا يكشف عن وجهه ... ولكن المثل يقول : كيف تضحك وتخفى وجهك ...او كيف تبكى وتخفى دموعك , ان هذا غير ممكن , ولكن الممكن هو ان يحسن الانسان اختيار الوقت والاسلوب الذى يقول به : لا , ويقول به : نعم , ولكن لابد ان يقول ..لذلك تقول إليزبيث كلبرروس في احد كتبها عن مواجهة الموت وخاصة بعد الاصابة بمرض مميت ان الشخص الذي يواجه الموت لا بد وان يمر بخمس مراحل هي ( الانكار - الغضب - المساومة - الاحباط - التقبل ) و أعتقد انه من المنطق سحب نظريتها التي انهال عليها علماء النفس والاجتماع مؤيدين لها على موت الضميرالعربى أيضاً ! فمذ بدأت اسرائيل في النمو كخلية سرطانية كانت تفقه تلك اللعبة جيداً وان عدوها ليس هو سوى الضمير العربي وكانت تعول على " مرحلة التقبل " وانها هي ولابد مرحلة الانتصار المنتظرة والتي ستصبح فيها اسرائيل جزءا من خارطة المنطقة لا و بل لها انصارٌ فيها أيضاً ... فضميرنا – نحن العرب – ان صح قول كلمة " نحن " .. ومنذ بداية " الهجانة " بالتوغل في أروقة الاراضي كان في مرحلة (انكار) تام .. وكان لا يلقي بالا بحسب وصف أحد الساسة حينها لبعض من المرتزقة تجول هنا وهناك بل وان الانكار جرى لدرجة ان أحد القادة الكبار قال لماذا تعطون ما يجري في فلسطين تلك الاهمية فكيف يمكن لبضع مئات من المتمردين أن يحتلوا بلداً مثل فلسطين والعرب بأكملهم من حولهم .. ولكنهم فعلوا .. فانتفضنا – نحن العرب – وان صح التعبير ايضاً ! غضباً مستنكرين هذا الارهاب وهذا الاحتلال واخذنا نشجب ونستنكر و نرفع أيدينا ونشير الى انفسنا اننا – غاضبون – حتى وصل ( الغضب ) الى مرحلة التصرفات الارتجالية فرمينا بألويتنا في حرب " إنسحب " البعض منها على حساب الآخر مثبتين نظرية ان ما قرر بغضب لن يعود على صاحبه الا بالندم ! وها هو ارتطامنا بالحائط الارتجالي قد نقلنا - و إسرائيل تنظر بفخر- الى مرحلة (المساومة) فقلنا " هلموا نتفاوض " نعم نفاوض على ما هو في الاساس لنا مع شخص هو في الاساس مغتصب لنا !! فأخذنا نخلع عنا قطعة قطعة من ضميرنا ونبيعها بأرخص الاسعار فنحن نساوم بحكم قول البعض .. والسياسة ماهي الا نقاش وحوار .. صحيح أن البعض شبه المفاوضون آنذاك برجل يساوم على بيع زوجته الا ان هذا لم يمنع على الاطلاق من اتمام عملية البيع والشراء .. والاستغناء عن شرف جسد الضمير الذي لطالما أرقنا الدماء من أجله ! ولكن اسرائيل تلك الدولة التي يقودها الاذكياء تلك الدولة التي تفقه تماما قواعد اللعب علمت جيدا ان موت الضمير لا يمكن ان يقف عند مرحلة المساومة بل يجب ان يطال الاحباط حتى يصلوا الى التقبل .. فأصحاب الأدمغة اليهود رفضوا طاولة المفاوضات وردوا بحروب عدة طالت رموز " التفاوض " حينا ورموز " المقاومة " حيناً أُخرى حتى ساد( الاحباط ) في صفوف الشباب العربي كله ! .. نعم كُلنا بلا استثناء حتى اولئك اليسارين الذين يفتخرون بصور " جيفارا " على حوائط منازلهم أصيبوا بالاحباط من جدوى النقاش او الاعتراض على وجود إسرائيل .. فإسرائيل باقية بحسب قولهم وهي موجودة فعلاً بحسب رائحة الدماء التي تنقلها رياح الاخبار كل يوم .. وماهي الا لحظات حتى خرج الساسة الاسرائيليون بإبتساماتهم العريضة معلنون فرحاً ان العرب او ما يسمى الضمير العربي او " المجتمع الدولي " قد وصل أخيراً الى مرحلة (التقبل) وتم اعلان الحداد رسميا وهناك تم قرع كؤوس النصر حتى تهشم بعضها من شدة الفرح . فإسرائيل بنت الجدار وتقبل العالم ذلك وإسرائيل حاصرت غزة وتقبل العالم ذلك وإسرائيل قتلت اطفالنا وتقبل العالم ذلك والضمير ميت .. ولا حياة لمن تنادي . واثناء انهماكهم بتبادل التهاني على ان مرحلة " التقبل " اصبحت واقعا حتى سرت في جسد الامة صعقة كهربائية كتلك التي يستعملها الاطباء كحل اخير لموت الجسد لكي ينتفض الضمير واقفاً على ارجله وكان شيئا لم يكن ! تلك الصعقة هى الانتفاضة والتي سرت في جسد العالم معيدة اللعبة الى مرحلتها الاولى الى مرحلة الهاجانة لتذكر العالم كيف ان بعض مئات من الرجال تصرفوا بكل قرصنة ورعونة احتلوا وسفكوا الدماء كيف هم هؤلاء أنفسهم قد قاموا بنفس الرعونة محاولين إيقاف انعاش ضميرنا ظنا منهم ان " تقبلنا " قد بات هو الاساس وان اعيننا لم تعد ترى سوى طاولة المفاوضات الخالية من كل شيء سوى من كرامتنا ! تلك الصعقة التي أعادت الى اذهاننا قول ألبير كامي " ان الشجاعة وقوة القلب قادرة على ايقاف القدر بذاته " والتي اعادت الامل لتيارات " اليمين " و " اليسار " العربية بأن المعركة لم تنتهي بعد وأن تقبلنا ما هو الا نكسة مر عليها ضميرنا العربي ... تلك الصعقة التي أعادت إحياءنا وتقول : ل " اسرائيل " قد اتعسنا عليك فرحك .. فهاهو العالم قد رآك دون قناع .. وهاهو العالم قد سمع أنين غزة .. والاكثر من ذلك انها قالت لاسرائيل : هل سمعتى قصة( سيزيف ) الذى حكمت عليه الآلهة بان يحمل حجرا من اسفل الجبل ويصعد به الجبل , فاذا بلغ القمة انحدر الى السفح .. فيعود (سيزيف) يدفع الحجر امامه الى القمة لينحدر الى السفح والى الابد , فقد حكمت عليه الآلهة بأن يقوم بهذا العمل الذى لا معنى له ... وهكذا ارادوا ان تكون القضية الفلسطينية كلما صعدت الى القمة وتصدرت الاهتمامات تنحدر مرة اخرى الى سفح الاحداث فى العالم . ولكنهم نسوا ان عظمة الشعب الفلسطينى تماثل عظمة ( سيزيف ) الذى برغم علمه تماما بأن لا امل فى ان يتخلص من هذا العذاب الا انه كان يدفع الحجر بكل حماسة وحيوية وتصميم , كأن النهاية آتية لاريب فيها . لقد اغاظ (سيزيف) الآلهة بذلك .. فهو لم يشعر بالملل ... وكأن الآلهة يريدون ان يعذبوه بالملل واليأس , ولكنه هو الذى عذب الآلهة باستمتاعه بما يفعل ... وقد اغاظ الآلهة بهذه اللامبالاة التى تدل على انه عاقل وان الآلهة ليسوا كذلك ... وكذلك الشعب الفلسطينى العظيم الذى اغاظ اسرائيل بصموده وتصميمه على تحرير ارضه حتى لو مات كل الشعب الفلسطينى ستخرج القبور تقاوم ... فهل فهم الساسة العرب الدرس , ام ان الصعقة الكهربائية للضمير العربى لن تجدى لان الضمير العربى مات.
أذا لم تجد عدلا في محكمة الدنيا ، فارفع ملفك لمحكمة الآخرة فان الشهود ملائكة والدعوى محفوظة والقاضي أحكم الحاكمين.
| |
|