قــصّـــة عُــــمــري ,, لــســت ادري مــا أســمـيـهـا

حـــروف جســــدها قلــمي الحـــزين بحـــبر الــــدم


مــعــزوفــة المــــــوت ...

طفــلٌ انــا ...
هـــا قــد اجتـــاز عمـــري الـــ 17 عـــام ...
لــم اشــعــر بســنـين عمـــري , لانـــي بكـــنفِكْ ...
وبيــن ســواعــدك ...
عشـــــرون عــاماً وانــا طفــلٌ غضٌ غــريــر ... !
الــعب واقفــز بيــن شجيــرات حدائــقـي .. وفوقــــــــــــ الارصـــفة ...
على سيـــاج الدار ارتــمي ...
تــأتي الــيَّ فتــزجــرنــي ,, فأبــكي ...
تنــاديــني تضمنـــي الــى صدركـــــــــ الحنـــون ... أبتــسم
أجفــف دمع المقــل .. فتطــلقنــي من جديــد ...
لالــعب ,,, وأنــت معـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي ... !

آهٍ منـــــــكَ يا قــدري .. دارت بنــا الايــام ...
وانطــوتْ صــفـحة الافــراح واللـــهو واللعـــــــــب ...
ويكــأن اللـــيـل صــار شيئاً ســرمــدي ...
وحتى الشــمس اكتسى ضياؤهـــــــا اللــون الاســـود ... !
وما كنت ادري ان نهايــــــة طفولتي هنــــــــــــاك في ذلك المكـــــــان ...
لمـــاذا انا هلّا اخبرينـــــي ؟
ناديتني اليــــــك في لحظاتـــك الاخيــــــــرة ... الانني طفلك المـــدلل ...
يـــا لحيــرتي , وخــوفي , أأستقبل الموت ضيــفاً يسلبــكَ منّي ...!
ليــتك علّمتنــي ان اردّ الضيـــف يومــاً ... ما علمتنـــــي ...؟!
فأستلــها الروح وفاضــت بهــدوء وانسيــاب ...
تــاركاً عيناك العسليتـــان تلمــع في ظلامـــي ...
- بربــــكم ... هل ســمعــتم بحــصاد البــرتــقــال - ...؟
فــغسلـــت وجهكــــــــ حينهـــا بالادمــــع , والتــشـهـد , والوداع ...
وتكسَّـــــرت ,, وتشظّـــــيت ,, الــى قــطـعٍ مـن الانّــاتــــــــــــ ...
أستمريء اللـــوعــات بعــدكَ كُلّـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــما
أسمع نحــيــب نــاغيــتهُ شيــئاً مــن العبــراتـــــــــــــــــــــ ...
أتطـــوف ليــلاً كُل هـــذي المســـافات ...؟
مــن البـــصرة , الــى المــــوصل , حتــى توصــل خبــر الى الشمـــال ...؟
لا شــكّ انّــكِ تعلــمين تــوجّعي الذي عصف ولــن يهــدأ ...
ولا شــــك انــه قاتــــلي ,,, فأنتظرنــــــي ...
انا راحــلٌ الـــى واديــــــــــــ السلامـــــــــــ ...
شعرتـــــــ انــي كبــــــرت - عام - لكــنني سرعان ما عدت صغيـــراً ...
فأخـــي الاكــبر ,, لـــديــه ســواعدك يا أبي ...
وصــدره كــصدركَ ينبــوع ووطَـــــــنٌ مــن الحـــنانـــــــــــــــ ...

****************

الـــــــــــــى الشيــــــــــطان ...

يأتــي الــيّ منتصــف اللــيالي - وجــعي - ألـــمي - ارهــــاقــــي -
مــقطــعاً احشــائي علــى حيــن غــرةٍ ...
يفــزعني , يرعــبــني , اهــرب منــه فيــرمي شِبــاكه مــن جــــزع ...
يــمســكنــي فيــجــلدنــي بألــف سوطٍ من لــهب ...!
اكـــاد افقــد الايــمان , فيأتيــني تمســاحٌ بريـــش طاووســــــــــ ...
كأنّ ظـــاهره المـــــلاك ( أنــهُ الشيــــطان )
يقول موسوساً : أنه ربك الــذي آذاك .. لو شــاء الان شفــاك ؟!
أتبعني يــا سقيـــم - سجدة واحدة - أشفيــك مدى الحيــاة ...! :
فأسمع صوتاً مــن ربـــــــي يعلو فــي صــدري مصدره قلبـــي - عرش الله -
يقــــــــــول : أحببتــك فأبتــليــتك - كــي تــــأتي -
فتفيــــض دمــوعي فأصــحو , فيُـــــنتفُ ذاك الريـــش فيــــظهـــر جلــده القبيـــــح ...!
وقرنيه مـــن نـــار تبــين ...
أصرخ فيــه بجـــنون .. أيُّــــها الشيــطان .. كم انــت ضعيــف ...
هـــل أتــرك معشوقــي ( الله ) ,, وآتــيــكْ ,, اغــرب عنّي كم انت قبيــح ...
أتستغــلنّي لحــظة المــرض .. تبــحث عن نــافذة تلـــج منهـــا الــيّ .. ؟!
فــــاُخــاطب - الـــــــــــوجــع - : اعصف بـــي ايـــها الوجـــع أكثــر ...
مــاذا لديـــك بــعد .. هــل تـــؤلــمنــي ؟! أأســــــــّرك شــيــئــاً ؟
أبن عمـــي عمــرهُ عــام عنـــدما الــعب معه
يضربني بقــوة اكبــر منك .. هل لــديــك المــــــــــزيــد ؟!
عنـــــدها ,,, يتــصــدّع ذاكـــــــــ الجـــسد النـــاري الـــــــــرجــــيم ...
بثـــلوج مــن ايــمان صــــــدري - كــــأنــهــا الصّـــــقيــع -
فيــلمــلــم حبــا ئــل مــكره وحقــده ويــنهــــزم ...
تــحت انتــصار حبـــي للمـــعشوق الازلــــــــي
فيــــهــدأ الالــــــــــــم ...
وانــــام مــن جديــــد ...

*******************

فـــــي مرفــــأي الــحــزيــن ...

سفــني هنــاك تنتظرني ...
سفـــن المــوت ,, اراهـــــــــــا تنــاديــني وابــــواقــهــا عزفـــتْ ...
أعلــــنت الرحـــيل وأنـــــــــا قبطـــانــهــا .. لابـــد من الرحـــيل ...
ايــها المــوت ... تزورنـــني كل يــوم مراتــــــــــــ ومراتـــــــــــــــــ ...
تداعبـــني ولا تــأخذنــي .. أتظـــن انــك مخيفـــي ؟! أشفـــق عليــك ...
تعـــال وادنــو منـــي لاذيــقنــك مرارة التــرحــيــب ...
ولاجـــلدنّــــك بســياط الابــتــســامــة والتــهــليــل ...
انــما لا ارجــوك على الفراشـــــ ( فألـف ضربـة بالسيـف ولا موتـة على الفـراش )
تعـال الي في سوح القـتال , فأكــون سهــلاً هنـــاك ...
لكن على فراشي ... انا عصّيٌ عليــك ...
تعــال اليّ في ســوح القــتال ...

****************

قــصة الـــــــــــحـُـب ...

الـــحُب يــا امــي ... لـــم يفــهمــه الــرجــال , ولا النــســاء ...
ليــتها مــا احبتــني يــومــاً فماذا تنال ؟ ماذا ...
( ماذا اعــطيكِ اجيبي .. قلــقــي ؟ الحــادي ؟ غثيــاني ؟
ماذا اعــطيكِ ســوى قــدرٍ يــرقــص فــي كــفّ الــشيــطانِ ...
انــا الــف احبـــكِ فــابتــعدي .. عنــي عن نــاري ودخــانــي
انــي لا امــلك في الدنــيا , الا عينيــكِ واحــزانــي ... )

الـــم احــبكِ حبيبتي ؟ واحــببتــني ...
بل اعــشقــك ولســـنا عاشــقيــن ,, ومغـــرم انــا بــك ...
ولــســنا مغــرمـــــين ...
بـــــــكِ ,, اتــغــزل واتــغنّـــى ,,
احــكي للعــصــافــيـر عنكِ ,, وللـــحــمائــم والــســنابــل وســـعــف النــخــيــل ...
احـــبكِ ... ولـــســت احــبك ...
قــصــتنــا ,,, تــفــوق الخــــــيال وصـــفــاً ... انــهـا اروع من الــف ليــلة ولــيــلة ...
يعــجــز عــن صــيــاغـــتــها شـيـكـسـبـيـر ...
ولا يـسـتـطـيـع كـتـابـتـهـا مـــارلـــــو ...
تــاهــت فـي تـفــاصــيــلــهـا أجــاثــا كـــريــســتي ... - علــى دقــتـهـا -
ارهــقــت اشــعــار نــــزار ,, كـــــــــــــيف يــصــفــهـا ,, ؟!
لانــنــا نــعــشــق بعــضــنا ولســنــا عــاشــقيــن ...
لــوحــة مــن الــســلاســة أطـــــارهـــا التـــعــقــيــد ...
تــخــافــها الشــيــاطــيـن , فــعنــوانــهـا التـــعــمــيد ...
كـــلــــوحــة الـــقــديـــسة الــعــذراء فــي الكــــنائــــس ...
كـــــالــمآذن كـــالـــمــنــائر فــي الجـــوامــع ...
( بـــــــــــريـــشــــة الـــقــديـــس )
- والــمــوت والــمــيــلاد والظـــــلام والــضــيــاء -


تــعــبــت مــن الــبــقــاء ســـأرحـــل ......


اتمـــــنى ان ـــــتروق لــــكم خـــاطـــرتي

منـــي لـــكم كــــل الــــحب والتــــقديـــر

المتـــــــربع علــــى عـــرش الــــــــحزن

شكرآ