شهد العراق خلال الثلث الأخير من القرن التاسع عشر والعقدين الأولين من القرن العشرين تطورات اقتصادية واجتماعية رافقها تنامي حركة فكرية، تزامنت مع تنافس استعماري للهيمنة على موارده، فكان لذلك كله أن يؤدي دورا مؤثرا في مستقبل البلاد.
اتسم هيكل المجتمع العراقي بالتخلف نتيجة طبيعية للكوارث التي مرت عليه والجهل والانحسار الحضاري، وتناقص عدد سكانه على نحو خطير، فقد قدر عدد السكان في العقد السابع من القرن التاسع عشر بما لا يزيد على مليون و000ر280 نسمة، معدل نموهم لا يتجاوز 1.3%، مما أوصل عدد السكان في أوائل القرن العشرين إلى مليونين وربع المليون(1).
وقد توزع السكان في منتصف القرن الماضي إلى: نصف مليون من البدو (35%)، وأكثر من ذلك الرقم قليلا من سكان الريف الذين يمتهنون الرعي والزراعة (41%) وأقل من ثلث مليون من سكان المدن(2).
ولكن حدث تغيير واضح على ذلك الواقع، بفعل تطور التجارة الخارجية الذي كان نتيجة تفاعل بين الطلب الأوربي المتزايد على المواد الزراعية والمواد الخام الذي تعزز بعد فتح قناة السويس في 1869، والمساحات الشاسعة من الأرض، وتوافر دائم للأيدي العاملة، الضروريتين لإنتاج هذه السلع(3).
ولهذا أخذ الاقتصاد العراقي يتحول بخطوات سريعة من اقتصاد طبيعي قائم على الإنتاج لسد الحاجة المحلية، إلى اقتصاد تسويقي قائم على الربح وإلى الإنتاج لغرض السوق العالمية(4).
وبدخول العراق النظام الاقتصادي الرأسمالي وارتباطه باحتياجات السوق الدولية، ازداد الإقبال على المنتجات الزراعية والحيوانية، كما ازداد التبادل السلعي لتلك المنتجات زيادة واضحة، وبذلك اتسعت المساحات المزروعة بوتائر سريعة(5).
أسفر عن ذلك انخفاض نسبة البدو إلى 25% بحلول عام 1890، وازداد عدد السكان إلى مليونين وربع المليون عام 1905، منهم 17% من البدو وحوالي 59% من سكان الريف و24% من سكان المدن(6).
وبسبب ما رافق عملية توزيع الأراضي في عهد مدحت باشا، انحصرت ملكية الأراضي الزراعية في الغالب بيد شيوخ القبائل وأفراد العوائل الغنية من سكان المدن، مما حولهم إلى قوة اجتماعية مؤثرة، وتعززت تلك القوة بفعل التخلف الذي كان سائدا آنذاك.
ومع تطور الحركة التجارية – ازدادت قيمة الصادرات من 150000 باون سنويا 1864-1871 إلى حوالي ثلاثة ملايين باون عام 1913(7)، وما لازمها من مقتضيات جديدة، ظهرت فئة متوسطة (برجوازية) فرضت نفسها على المجتمع وقدر لها أن تؤدي دورا كبيرا في مستقبل العراق.
وكان من الطبيعي أن ينعكس هذا التطور على حقل التعليم، ولكن بسبب طبيعة النظام المتخلف، لم يشهد هذا الحقل تطورا كبيرا يتناسب مع حجم التغيرات الاقتصادية والاجتماعية التي كان العراق يشهدها آنذاك.
فإلى قبيل الحرب العالمية الأولى لم يزد عدد المدارس الابتدائية في أنحاء العراق على «160» مدرسة ابتدائية، منها «13» للبنات، واثنتي عشرة مدرسة اعدادية، وافتتحت مدرسة خاصة بالمعلمين ومدرسة تطبيقات تابعة لها، وتأسست كلية للحقوق عام 1908(
.
وعلى الرغم من هذا التطور المتواضع في حقل التعليم، شهد المجتمع ميلاد الفئة المثقفة الحديثة (الانتلجينسيا) التي ستؤدي دورا مهما على المستويين الفكري والسياسي. ورافق بداياتها الأولى وعي واضح بواقع البلاد مع طموح إلى التغيير نحو الافضل. ومع أن حركة اليقظة الفكرية في العراق لم تكن بالمدى الذي كانت عليه في بلاد الشام، لأنها أقرب إلى الغرب وأكثر احتكاكا به وأوسع تأثرا بأفكاره(9)، إلا أن الموجات الفكرية المعاصرة صارت تجد لها أصداء في العراق بما كان يرده من نتاجات أدبية وعلمية مطبوعة، مما أتاح للقراء الذين أخذ عددهم يتزايد، فرصة الاطلاع على آراء المفكرين العرب في مصر والشام الذين تناولوا قضايا عصرهم كالحقوق القومية والإصلاح الاجتماعي(10).
وهكذا ولد تحرك فكري وسياسي جديد في العقود الأخيرة من الحكم العثماني يمكن ملاحظته في حركة التجديد الإسلامية، ودواوين عدد من الشعراء العراقيين، وعلى صفحات جريدة الزوراء التي كان لها دور بارز في عرض واقع البلاد أمام العراقيين(11).
تسارعت الأحداث على صعيد الحركة الفكرية على أثر الانقلاب العثماني (23 تموز 1908) الذي قامت به جمعية (الاتحاد والترقي) والذي كان نقطة تحول خطيرة في تاريخ الدولة العثمانية والشعوب التي حكمتها، وبداية مرحلة جديدة في اسلوب تفكير المثقفين العراقيين.
فقد ولدت شعارات: حرية، عدالة، مساواة، التي اتخذها رجال العهد الجديد في بداية حكمهم مثل: الغاء الرقابة على المطبوعات، وقرار اجراء انتخابات عامة لمجلس (المبعوثان)، قدرا كبيرا من التفاؤل في نفوس المثقفين العراقيين(12).
إلا أن الاتحاديين سرعان ما أسفروا عن تعصب عنصري بتبنيهم سياسة تتريك الشعوب غير التركية(13)، مما دفع بالمثقفين العراقيين إلى الابتعاد عنهم بسرعة ليختاروا طريقهم الخاص بما أملته عليهم يقظة شعورهم القومي(14).
فأقدموا على تأسيس نواد ثقافية ظاهرها حماية الدستور، وواقعها العمل لاقامة حكم لامركزي للدولة، إلى جانب احزاب وجمعيات وفروع للاحزاب والجمعيات العربية(15)، التي كان تأسيسها ونشاطها أبرز سمات التحرك السياسي في المشرق العربي(16).
اتخذ المثقفون في هذه المرحلة من الصحافة ميدانا لنشاطهم، وهذا يفسر العدد الكبير من الصحف والمجلات التي ظهرت بعد الانقلاب العثماني، فما بين 1908 و1914 صدرت في العراق سبعون جريدة سياسية وأدبية(17)، مقابل ثلاث صحف سبقت ذلك التاريخ.
وكانت أكثر الصحف معارضة لسياسة الاتحاديين، مما عرضها للملاحقة وكتابها للاعتقال(18)، وكان لمقالاتها وتعليقاتها وعرضها للاوضاع السائدة والدعوة إلى التحرر من حكم الاجنبي، واستنكار أساليب القمع وتغلغل المصالح الأجنبية في البلاد، أكبر الأثر في تحريك الأفكار وتنبيه الأذهان(19)، ولا سيما أنها الوسيلة الإعلامية الأكثر انتشارا.
ومع اشتداد سياسة التعصب العنصري للاتحاديين، اخذت تتكامل ابعاد الحركة الفكرية في العراق، وتجسد ذلك في المؤتمر العربي في باريس الذي عقد بمبادرة من جمعية (العربية الفتاة) ما بين 18 و23 حزيران 1913(20).
وكان هدف المؤتمر تعريف الرأي العالمي بمطالب العرب القومية والعمل على توحيد الشبان العرب. وتوصل المؤتمر إلى جملة مقررات مهمة في مقدمتها: المطالبة باللامركزية، واجراء الاصلاحات في الولايات العربية، وحق العرب بالتمتع بحقوقهم السياسية الكاملة(21).
وقد تابع المثقفون العراقيون أعمال المؤتمر ومقرراته، وبعث عدد من الشخصيات السياسية العراقية برقيات التأييد إلى المؤتمر، من بينهم السيد طالب النقيب وبكر صدقي(22).
ومما ساعد على تأييد المثقفين وازدياد تأثيرهم حصولهم على دعم بعض الشخصيات العراقية ذات النفوذ، من أبرزهم الشخصية البصرية الشهيرة السيد طالب النقيب مؤسس (الحزب الحر المعتدل البصري) الذي فرض (أن تكون مراسلاته مع الدولة العثمانية باللغة العربية)(23). وقد زاول السيد طالب نشاطا واسعا واتصل بزعماء عرب مختلفين، وكان له دور مؤثر في تحريك حركة الاستقلال العراقية في تلك المرحلة(24).
وعلى الرغم من اشتداد حركات الدعوة إلى الاستقلال، الا ان عوامل أخرى كانت تكبح اندفاعها وتفت في عضد اصحابها، في مقدمتها العواطف وروابط الود الدينية التي كانت تصل عامة العراقيين بالدولة العثمانية لكونها دولة الخلافة الإسلامية. ولكن هذا الاتجاه اخذ بالضمور بسبب تفاقم سياسة الاتحاديين العنصرية، مما ساعد في تسهيل مهمة البريطانيين في احتلال العراق خلال سنوات الحرب العالمية الأولى(25).
وفيما يتعلق بالتنافس الاستعماري على ولايات الدولة العثمانية، ولا سيما العراق، الذي ارتبط باندفاع الدول الأوربية الكبرى نحو الشرق اثر الانقلاب الصناعي، وما نتج عنه من توسع كبير في الإنتاج ونمو معدلات تكوين رؤوس الأموال، وتطلع أصحابها إلى استثمارها في الخارج، كانت الدولة العثمانية أحد أهم ميادين ذلك التنافس لأنها وصلت إلى درجة خطيرة من الانحلال خلال القرن التاسع عشر، مما سهل على الدول المتنافسة التغلغل في ولاياتها بأشكال مختلفة(26).
وشهدت هذه المرحلة تزايدا واضحا في توطيد النفوذ البريطاني في العراق(27)، ويكفي في هذا المجال أن نشير إلى أن بريطانيا كانت تسيطر على 90% من تجارة العراق الخارجية، وبلغ عدد شركاتها ذات المصالح المختلفة في نهاية القرن التاسع عشر ست عشر شركة، وقامت بتأسيس عدة فروع لمصارف بريطانية هدفها استثمار فائض الرأسمال البريطاني في المدن العراقية الكبيرة(28). وعبر المؤرخ زكي صالح عن هذا الواقع: «أصبحت ربوع الرافدين في الواقع منطقة نفوذ بريطانية يصدق عليها المفهوم المعروف لمنطقة النفوذ، فهنالك مصالح، وامتيازات، وأرجحية تتمتع بها دولة أجنبية في قطر متأخر في مضمار المدنية»(29)، فكان من الطبيعي أن لا تسمح بريطانيا بمنافسة دولة اوربية أخرى لها في العراق. وأسفرت عن موقفها هذا بصراحة على لسان وزير خارجيتها اللورد سالسبري عام 1871: «... مهما حدث، وأيا كانت الوزارة التي تتولى الحكم فإن شعبنا لن يسمح للنفوذ الروسي بأن يسود في وادي دجلة والفرات»(30). ووصل الأمر بالمسؤولين البريطانيين أنهم بذلوا قصارى جهودهم بوسائل مراوغة لمنع الدولة العثمانية من إنشاء قلعة محصنة في الفاو لحماية مدخل شط العرب، منذ عام 1886، لأنها في نظرهم تشكل تهديدا لمنطقة نفوذهم(31).
وتعرض النفوذ البريطاني للتهديد في بداية القرن العشرين متمثلا بالتغلغل الألماني في الإمبراطورية العثمانية(32)، وحصول الألمان عام 1903 على امتياز بتنفيذ مشروع سكة حديد بغداد الذي يربط اسطنبول برأس الخليج العربي(33). ومما زاد في القلق البريطاني أن الامتياز منح الألمان حق استغلال كل المناجم التي يتم اكتشافها ضمن منطقة عرضها عشرون كيلومترا على جانبي السكة(34). واشتد التنافس البريطاني-الألماني بعد ما أكد الجيولوجيون غنى آبار (بابا كركر) النفطية غير المستثمرة، وتعاقد الألمان في تموز 1904 مع السلطان عبد الحميد الثاني للقيام بالتحريات في حقول ولايتي الموصل وبغداد(35).
بذلت بريطانيا جهودا مكثفة لتحجيم التحرك الألماني، وفي خضم تنافسهما وجد البريطانيون والألمان أنهما مجبران على تنسيق جهودهما لمواجهة خطر دخول المصالح النفطية الأمريكية، الذي تجسد بتأسيس (الشركة العثمانية-الأمريكية للتنمية The Ottoman-American Development Co.) عام 1909 التي حصلت بعد عام واحد على حق التنقيب عن المعادن في مناطق محددة في شمال العراق(36)، وكانت حصيلة التفاهم بين الطرفين تأسيس شركة النفط التركية في أيلول 1912 على أن يكون للألمان نسبة 25% من أسهمها(37). ومهد ذلك للتوصل، بعد مفاوضات مطولة بين البريطانيين والألمان، إلى الاتفاق في شباط 1914 على مشروع سكة حديد بغداد، ضمن لبريطانيا سيادتها على الخليج ونفوذها في العراق، في حين تحصل المانيا على منفذ لها يمتد إلى البصرة(38).
إلا أن بريطانيا كانت مصممة على الاحتفاظ بمكانتها المتفوقة في العراق مهما اختلفت الأوضاع، وهكذا لم يمض سوى يوم واحد على إعلان الحرب بين بريطانيا والدولة العثمانية في 5 تشرين الثاني 1914 حتى بدأت حملة القوات البريطانية التي احتشدت أصلا في البحرين منذ أكثر من شهر، فاستولت على الفاو دون مقاومة تذكر(39). واندفعت تلك القوات شمالا، ودخلت البصرة في 22 تشرين الثاني، وبعد حرب استمرت سجالا حتى تشرين الثاني 1918، تم احتلال العراق بأجمعه(40)، فشكلت الحرب العالمية الأولى بداية مرحلة جديدة في تاريخ العراق.
الهوامش
ــــ
(*) كلية الآداب ـ جامعة بغداد.
(1) انظر: د. محمد سلمان حسن، التطور الاقتصادي في العراق، التجارة الخارجية والتطور الاقتصادي،بيروت 1965: 39، 41-44، 71.
د. عبد المجيد كامل التكريتي، الملك فيصل الأول ودوره في تأسيس الدولة العراقية الحديثة 1921-1933: 48.
(2) محمد سلمان حسن: 51-52.
(3) المصدر نفسه: 35، وميض جمال عمر نظمي، الجذور السياسية والفكرية والاجتماعية للحركة القومية العربية الاستقلالية في العراق، بيروت 1984: 40-41.
(4) انظر: وميض جمال عمر نظمي: 46-47، ل. ن.، كوتلوف، ثورة العشرين الوطنية التحررية في العراق، ترجمة: عبد الواحد كرم، بغداد 1971: 74-77، عماد الجواهري، تاريخ مشكلة الأراضي.
(5) كوتلوف: 76-77.
(6) علاء الدين البياتي، (أنماط الحياة الاجتماعية في العراق)، مجلة العلوم الاجتماعية، العدد 22، بغداد 1978: 10.
(7) انظر: محمد سلمان حسن: 94.
(
ينظر: إبراهيم خليل أحمد، تطور التعليم في العراق: 45-46، 63-64، نمير طه ياسين، بدايات التحديث في العراق 1869-1914، رسالة ماجستير، الجامعة المستنصرية 1984: 169-171، علي آل بزركان، فصول من تاريخ التربية والتعليم في العراق، ط2، بغداد 1993: 25-28.
(9) انظر: د. عبد الكريم رافق، العرب والعثمانيون 1516-1916، دمشق 1971: 555.
(10) ينظر: وميض جمال عمر نظمي: 85-86.
(11) للتفاصيل: د. إبراهيم الوائلي، الشعر السياسي العراقي في القرن التاسع عشر، بغداد 1961، 149-180، عبد المجيد كامل التكريتي: 56-59.
(12) انظر: عبد المجيد كامل التكريتي: 61-62، عبد الزهرة الجوراني، الفكر السياسي في المشرق العربي أواخر القرن التاسع حتى عام 1914، رسالة دكتوراه، الجامعة المستنصرية، بغداد 1990: 178-181؛ استقبل الانقلاب بردود فعل متضاربة بين المثقفين والمحافظين، انظر حول مواقف هذه القوى من الانقلاب: العزاوي، ج8: 160-164.
Ghassan, R. Atiyyah, Iraq 1908-1921, A Political Study, Beirut 1973, pp. 52-3.
(13) انظر: سليمان موسى، الحركة العربية، المرحلة الأولى للنهضة العربية الحديثة 1908-1924، بيروت 1977: 25؛ في قرار اتخذته جمعية الاتحاد والترقي في ربيع 1911 أعلن قادتها: (أنه لا بد من عثمنة جميع العناصر غير التركية عاجلا أم آجلا، وأنه لا يمكن تحقيق ذلك عن طريق الإقناع، بل يجب اللجوء إلى استخدام القوة لاجبارهم على ذلك).
مقتبس في: د. كمال مظهر أحمد، كردستان في سنوات الحرب العالمية الأولى، ترجمة محمد الملا عبد الكريم، بغداد 1977: 96-97.
(14) انظر: وميض جمال عمر نظمي: 89؛ عبد المجيد كامل التكريتي: 62-63.
(15) أبرز تلك الأحزاب والجمعيات: جمعية (المشورة)، (الحزب الحر المعتدل)، (حزب الحرية والائتلاف)، (الحزب الاصلاحي في البصرة)، (حزب العهد)، (الجمعية القحطانية) و(العربية الفتاة). للتفاصيل انظر:
Atiyyah, pp 53-62;
محمد هليل الجابري، الحركة القومية في العراق بين 1908-1914، رسالة دكتوراه، كلية الآداب، جامعة بغداد، 1980: 220-225، عبد الزهرة الجوراني: 178-209.
(16) عبد المجيد كامل التكريتي،: 62.
(17) توزعت بالشكل الآتي: (49) في بغداد، (13) في البصرة، (5) في الموصل، وواحدة في كل من كركوك والنجف وكربلاء،
Atiyyah, p. 62.
18, Ibid, p. 62.
(18) انظر: عبد الرزاق الحسني، تاريخ الصحافة العراقية، ط3، بغداد، 1971: 63-70.
(19) ينظر: عبد المجيد كامل التكريتي: 63-64؛
Atiyyah, pp. 4-63.
(20) للتفاصيل: سليمان موسى: 36-39.
(21) المصدر نفسه، عبد الزهرة الجوراني: 199-204.
(22) انظر: توفيق السويدي، مذكراتي، نصف قرن من تاريخ العراق والقضية العربية، بيروت 1969،: 29، من الجدير بالذكر أن السويدي وسليمان عنبر، مثلا العراق في ذلك المؤتمر.
(23) عبد المجيد كامل التكريتي: 66.
(24) Philip, W. Ireland, Iraq, A study in Political Development, London 1937, p. 233:
وعن تفاصيل نضال السيد طالب النقيب في السنوات التي سبقت الحرب العالمية الأولى، انظر: وميض جمال عمر نظمي: 102-106.
(25) انظر: عبد المجيد كامل التكريتي: 67-68.
(26) انظر: د. نوري عبد المجيد العاني، التاريخ السياسي لامتيازات النفط في العراق 1925-1952، بغداد: 20-21.
(27) للتفاصيل: فواز مطر الدليمي، تغلغل النفوذ البريطاني في العراقي 1869-1914، رسالة ماجستير، كلية الآداب، جامعة بغداد، 1989: 82-113، 115-122.
(28) سيار كوكب الجميل، تكوين العرب الحديث 1516-1916، الموصل 1991: 426.
(29) زكي صالح، بريطانيا والعراق حتى عام 1914، بغداد 1968: 170-171.
(30) Quoted in: Ireland, p. 49.
(31) للتفاصيل، انظر: د. حسين القهواتي، دور البصرة التجاري في الخليج العربي 1869-1914، بغداد 1980: 172-178.
(32) ينظر: زكي صالح: 228-232.
(33) حول تطورات هذا المشروع وموقف بريطانيا منه، راجع: المصدر السابق: 242-251، د. كمال مظهر أحمد، الطبقة العاملة العراقية، التكون وبدايات التحرك، بيروت 1981: 19-20.
(34) لنص الامتياز:
J. C. Hurewitz, Diplomacy in the Near and Middle East, A Documentary Record 1535-1914, Vol. I, New York 1972, pp. 252-7.
(35) نوري العاني: 22.
(36) المصدر نفسه: 24-25.
(37) انظر: زكي صالح: 263-268.
(38) نوري العاني: 29-30، فواز مطر الدليمي: 202-205.
(39) انظر تقرير السير برسي كوكس في: العراق في الوثائق البريطانية، ترجمة: فؤاد قزانجي، بغداد 1989: 22-23.
(40) لتفاصيل عمليات احتلال العراق، ينظر: شكري محمود نديم، العراق في عهد المشروطية الثانية 1908-1918، اطروح دكتوراه، كلية الآداب- جامعة بغداد 1985: 175-226.
المصدر: المجلة القُطرية للتاريخ والآثار، تصدر عن كلية الإدارة، بغداد، العدد/3، لسنة /2004